التنوع الاحيائي ( البيولوجي ) يعد العنصر الأساسي للنظم البيئية التي توفر للمجتمع وسائل رفاهية مثل الغذاء وباقي متطلبات حياته كذلك فأنها تساهم في الحفاظ على التوازن الطبيعي للنظم البيئية التي تتواجد فيها بما يكفل تدوير المكونات غير الحية في النظام البيئي. يقع العراق في جنوب غرب قارة اسيا ويمكن تمييز ارضه الى مناطق متباينة جغرافيا ومناخيا وعلى هذا الأساس فان هناك خمسة مناطق جغرافية مختلفة هي المنطقة الجبلية والمرتفعات ، منطقة التلال والأراضي المتموجة ، منطقة الهضبة الغربية, منطقة السهل الرسوبي والبادية الصحراوية ، لذا فان تعدد الانظمة البيئية انعكس بكم هائل من عناصر التنوع البيولوجي في العراق سواء كانت نباتية او حيوانية اذ ان الطبيعية الجغرافية للعراق التي تشمل على اراض ذات طابع جبلي في المناطق الشمالية ووجود السهول الواسعة والأراضي المتموجة وصولا الى المناطق الرطبة في الجنوب جعل لكل منطقة منها خصوصية في عدد الكائنات الحية وانواعها . الا انه وبسبب التردي الإداري الذي كان احد نتاجات الحروب التي عانى منها العراق فضلا عن الزيادة المضطردة لعدد السكان ، وتوسع الرقعة الحضرية على حساب الأراضي ذات الغطاء النباتي الطبيعي ، والتلوث الذي شمل كل عناصر البيئة والتغيير الذي طرأ على البيئة البرية بسبب عمليات التعدين وبناء السدود وشق القنوات فان التنوع البيولوجي بمواقعه ونظمه البيئية يتعرض لدرجات متفاوتة من الضغوط تهدد وجوده فمثلا أدت عملية تجفيف الاهوار ( التي حافظت على منظومتها البيئية وتنوعها لفترة طويلة من الزمن ) الى تدمير الاحياء المائية والنباتية وحرمان الطيور المهاجرة من مواطن تكاثرها ولأهمية التنوع البيولوجي فلابد من القول ان التنوع الاحيائي ذو أهمية كبيرة للأجيال الحالية والقادمة بما يحتويه من قيمة وراثية جينية واقتصادية وبيئية توجب وضع سياسات واستراتيجيات وبرامج وطنية لصيانة التنوع البيولوجي وربطها بسياسات التنمية المستدامة وهذا يتطلب سن التشريعات والقوانين لحماية البيئة بما في ذلك العقوبات الرادعة لمن يعمل على تخريب البيئة .
وقد وقع العراق على اتفاقية التنوع الاحيائي مع الدول المجاورة في سنة 2009 التي تنص على:
1- صون التنوع الحيوي.
2- الاستخدام الامثل للتنوع الحيوي.
3- الشراكة العادلة لمنافع استغلال الموارد الجينية.
رؤيــــــة القســــم
يشكل قسم التنوع البايولوجي والنظم البيئية أحد الشرايين المهمة في مجال الدراسات المتعلقة بحماية الثروات الطبيعية الحية في البيئة بالاعتماد على التقنيات الحديثة والأساليب المستندة على الأبحاث الرصينة والهادفة لأجل دراسة التطور الاحيائي والتنوع الحيوي في البيئة المحلية وكذلك استحداث الدراسات العلمية على أساس أحدث التقنيات المرتبطة بالمعايير والعلوم الحديثة.
رســــالة القســـــم
يسعى القسم والفريق العلمي المتواجد فيه الى الحفاظ على البيئة المحلية من خلال دراسة التنوع الحيوي وتطور الاحياء والاستفادة منها في إزالة التلوث البيئي بشتى انواعه.
اهــداف القســـــم
*مواكبة التطور العالمي في كل المجلات العلمية ذات العلاقة بتوجهات القسم.
*رفد المجتمع والمؤسسات العلمية المتخصصة بالبيئة والتنوع الحيوي بالدراسات الحديثة.
*الحفاظ على العينات الاحيائية الفريدة في أماكن معدة مسبقا لهذ الغرض في القسم.
*اتباع الطرق الأمثل لإزالة الملوثات البيئية بالاعتماد على الاحياء المجهرية المعزولة من نفس البيئة.
*التعرف على الاجناس الجديدة المتواجدة في البيئة من خلال التقنيات الحياتية الحديثة وطرق الهندسة الوراثية.
*العمل على نقل نباتات من بيئات مشابهة للبيئة المحلية لغرض استخدامها في التطبيقات الصديقة للبيئة.
*تقديم الدعم العلمي للمؤسسات الحكومية من خلال الاستشارات العلمية.
*مساندة طلبة الدراسات العليا في انجاز البحوث العلمية.